النبر

تعريفه

هو الضغط على مقطع أو حرف معين من حروف الكلمة بحيث يكون صوته أعلى بقليل مما جاوره من الحروف

أهميّته

يحتاج إليه في بعض الحالات لبيان حرف ما وتوضيحه لأنه إذا ما تُرك النبر ولم يؤتى به عند النطق بهذا الحرف، سوف يضعف صوته وقد يتلاشى نهائيا مما يوهم السامع بأنه ليس موجودا أصلا

هو حِلية التلاوة وزينتها

مواضعه

الوقف على الحرف المشدد

عندما يكون الحرف الموقوف عليه مشددا -أي أنه يتكون من حرفين الأول ساكن و الثاني متحرك- فإنّ الحرف الثاني المتحرك سوف يسكن لأجل الوقف، فصار لدينا الآن حرفان ساكنان متتاليان.. ولذا كان النبر هنا لبيان الحرف الأخير الساكن حتى لا يلتبس على السامع فيظن أنه حرف واحد فقط
مثل : مستمرٌّ – الحيُّ – مستقرٌّ

و يستثنى من هذه الحالة
أ‌- الوقف على النون و الميم المشددتين:  فهما حال التشديد يتصفان بكمال الغنة و بالوقف على تلك الغنة القوية (غنّة طويلة) بهما لن يكون هناك أي التباس على السامع في كونهما حرفان

مثل : لكنَّ – جآنٌّ فالوقف على هاتين الكلمتين بالغنة أوضحَ أن النون مشددةٌ و ليست نونا واحدة فقط كما هو شأن كلمة: لكن – كان
مثال مع الميم : اليمِّ – ثمَّ
ب- الوقف على الحرف المشدد المقلقل: وذلك لان الحرف المشدد المقلقل الموقوف عليه فيه قلقلة من أعلى المراتب ( قلقلة كبرى ) فهو قوي ويتضح عند النطق به أنه حرفان فلا حاجة له بذلك إلى النبر

مثل: الحقُّ – وتبَّ – الحجَّ

عند النطق بواو مشددة قبلها مضموم أو مفتوح  أو بياء مشددة قبلها مكسور أو مفتوح

واو مشددة قبلها مضموم أو مفتوح مثل : القـُوَّة – قَـَوَّامون

ياء مشددة قبلها مكسور أو مفتوح مثل : إِيَّاك – سَيَّارة

ففي هذه الحالات يكون النبر في الحرف الأول الساكن ( من المشدد) سواء بالنسبة للواو أو الياء، لأنهما هنا يعتبران حروف مد و لين في المثالين الأولين (القـُوَّة – إِيَّاك) فيخشى من إطالة المد بهما كذلك الحال إذا كانا حرفي لين كما في المثالين الآخرين (قَـَوَّامون – سَيَّارة )فيخشى من إطالة زمن اللين، و بالتالي جاء الضغط عليهما -أي القيام بالنبر- لمنع إطالة الصوت بهما و للتأكيد للسامع أنه لا يوجد مد هنا (ونحذر مع هاتين الحالتين من نطق كل من الواو و الياء وكأنهما حرفين شديدين فهما مشددتان و لكنهما ليستا بشديدتان بل هما رخوتان فلا بدّ من أن نأتي بزمن رخاوتهما فقط)

في حالات المد الذي يليه حرف ساكن: الانتقال من حرف المد إلى الحرف الساكن

و ذلك لأنه إذا لم يؤتى بالنبر في الحرف الساكن الأول ( من المشدد) فسوف يضعف صوته و يتلاشى حتى يظن السامع أنه ليس موجود و انه بعد المد حرف متحرك فقط و ليس مشددا

مثال :في المد اللازم الكلمي المثقّل : الضـَّالـِّـين – الحآقـَّـة – دآبَّـة

و يدخل تحت هذه الحالة كلمة  : حآدَّ – يشآقِّ

و ذلك لأن البعض يتوهم أنه باستثناء الحرف المشدد الموقوف عليه و هو مقلقل، تستثنى هاتان الكلمتان من النبر، والصحيح أنهما يستثنيان من أن يكون بهما عند الوقف عليهما نبر في الحرف الأخير( أي الثاني من المشدد) و لكن فيهما نبر في الحرف الساكن ( الأول من المشدد) بعد المد وقفا و وصلا

عند الوقف على همزة متطرفة بعد حرف مد أو لين

حيث يؤتى بالنبر للتأكيد على وجود الهمزة بعد المد حتى لا يتلاشى صوتها

مثل : السمآء – قروء – شيء – السوء – الماء ،

تختص بثلاث كلمات في ثلاث مواضع بعينها في القرآن الكريم وهي

ذاقا الشجرة ( الأعراف ) – واستبقا الباب ( يوسف ) فنشدّ قليلا على القاف – و قالا الحمد لله ( النمل فنشدّ قليلا على  اللام)
و النبر مطلوب هنا بسبب أن هذه الأفعال تنتهي بألف الاثنين و التي حين الوصل تسقط لوجود حرف ساكن بعدها خشية التقاء الساكنين فكان احتياجنا للنبر للتأكيد على أن هذا الفعل ينتهي بألف اثنين ساقطة حتى لا يتغير المعنى و يلتبس على السامع و يظن أن الفعل للمفرد فقط

ليس الشأن أن تعرف الكتب، بل وليس الشأن أن تحفظ الكتب، ولكنّ الشأن: ما أثر هٰذه الكتب عليك؟
وهٰذا الأثر لا يكون خيرًا وبركةً إلا بعَونِ الله عز وجل لك؛ فمَن نوّر الله قلبه هداه بما يَبْلغه مِن كتب أهل العلم الأثبات، ومَن أعماه لَمْ تزده كثرة الكتب إلا حَيرَة وضلالًا وغواية، والعياذ بالله!

مستفادةٌ مِن شرح الوصية الصغرى للشيخ سليمان  بن سليم الله الرحيلي

la2ilaha2ilaallah

روى الإمام قالون القراءة عرضا وسماعا عن الإمام نافع ، وتلقّى الإمام نافع القراءة عن سبعين من التّابعين من بينهم : أبو جعفر يزيد بن القعقاع قارئ المدينة الأول وشبة بن نِصاح ، وعبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ، وقرأ أبو جعفر على عبدالله بن عيّاش وعلى  عبد الله بن عبّاس ، وعلى أبى هريرة ، وهؤلاء الثّلاثة قرأوا على أبىّ بن كعب وقرأ بن عبّاس وأبو هريرةعلى زيد بن ثابت ، وقرأزيد وأبىّ على رسول الله  ، وقرأ رسول على جبريل عليه السّلام ، وأخذ جبريل عن ربّ العزة جلّ جلاله،

فنقول:
قراءة نافع
رواية قالون
 من طريق أبي نشيط (أو من طريق الشّاطبيّة)

khayrokom

لتيسيــــــــر تعليم رواية قالون عن نافع المدني- من طريق أبي نشيط- خدمة لكتاب الله تعالى